المحتويات
حق المسلم على أخيه
حقوق المسلم على أخيه المسلم كثيرة ومتنوعة وقد أوضحها الشارع الحكيم في الكثير من المواضع
منها، ما هو واجب عيني بمعنى أنه يجب على كل مسلم ويأثم الفرد إذا تركه، ومنها ما هو واجب كفائي أي إذا عملها فرد يكفي عن بقية الأفراد ومنها ما هو مستحب وغير واجب ولا شيء على المسلم إذا تركه، وكما أن حق المسلم على المسلم من أعظم الحقوق التي أقرها الدين الإسلامي الحنيف وأوصى بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وأمرنا بحفظها ورعايتها وحذرنا من انتهاكها، وذلك لتأكيد الروابط الاجتماعية بين المسلمين وبعضهم للحفاظ على المجتمع الإسلامي وإرساء قواعد الأخلاق وروح التعاون والمحبة والإخاء داخل حدود الدولة الإسلامية.
حقوق المسلم على أخيه المسلم
رد السلام
- ويقصد بالسلام شيئين الأول بمعناه الواسع والشامل، وهو السلام والأمان ورد السلام بالسلام أي الأمان وعدم الغدر والمعنى الثاني هو إلقاء السلام على المسلم في الطرقات، ومن المعروف من الناحية الفقهية أن إلقاء السلام سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الرد عليه هو فرض وفرض كفائي أي من يقوم برد السلام يجزئ عن الكل، وكما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهمية إفشاء السلام، وإذا فعله المسلمون ازدادوا حباً وتماسكاً.
عيادة المريض
- وهو زيارة المريض المسلم وجبر خاطره الحزين من آثار المرض وله في ذلك ثواب عظيم وتتنزل الرحمات وترقق القلوب ويأنس المريض بالزائر ولعيادة المريض آداب قد حددها الشارع الحكيم في عدم إطالة الجلوس وأن يصطحب معه ما يحبه المريض وما ينفعه في فترة مرضه.
تشميت العاطس
- وهو قول المسلم لأخيه إذا عطس يرحمكم الله أي يدعو له بالرحمة والمغفرة والصحة ويجب على المسلم العاطس أن يقول الحمد لله.
إجابة الدعوة
- يجب على المسلم إجابة دعوة أخيه في الحفلات والولائم أو إلى الطعام لأن ذلك يزيد من أواصر العلاقات الاجتماعية بين الأفراد داخل المجتمع الواحد.
إتباع الجنائز
- يجب على المسلم إتباع الجنائز حيث في ذلك العمل ثواب عظيم ومثل ما أكد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن في إتباع الجنائز حسنات مثل جبل أحد.
نصر المسلم أخاه المسلم
- وهو المثابرة من أجل أخذ حق المسلم المظلوم أما إذا كان ظالماً فلابد من عدم إعانته على الظلم وإعطاء النصائح له وأن يدعوا له أخاه المسلم بالهداية.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- أكد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على أن يكون المسلم على قدر من العلم الشرعي حيث يقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأخيه المسلم وهو منهاج عظيم يحافظ على بقاء الأخلاق الحميدة داخل المجتمع ويقوي العلاقات الاجتماعية بين المسلمين.
عواقب ظلم المسلم لأخيه المسلم
في حالة ظلم المسلم لأخيه المسلم فقد أكد الشارع الحكيم أن الظلم ظلمات يوم القيامة وهناك ذنوب لا يكفرها كثرة الصلاة، والصيام ألا وهي حقوق العباد وكل مسلم على المسلم حرام دمه وماله، وعرضه ومعنى هذا أن حرمة المسلم حرمة مغلظة وقد حذرنا رسولنا الكريم من الظلم، وأكد أن عواقب ذلك الظلم وخيمة وقد تودي بصاحبها إلى الهلاك ومن ضمن تلك العواقب ما يلي:
إقرأ أيضا:آداب زيارة القبور، وهل يشعر الميت بمن يزوره؟- العيشة الضنك وهي الحياة الممتلئة بالبؤس والشقاء وعدم الراحة والعيش في قلق دائم وتحريم الطيبات من الرزق كما يشعر الظالم بالخوف ممن ظلمهم ويمكن أن يقع في نفس الفعل مع ظالم آخر.
- البعد والحرمان من الطاعات والهداية فلطالما هناك ذنوب ودعوة من مظلوم يرفعها الله من فوق الغمام على المسلم الظالم وذلك لأن الله لا يهدي القوم الظالمين إلا إذا أعاد الحقوق لأصحابها وطلب منهم العفو والسماح.
