المكتبة المعلوماتية

كيف أتخلص من كثرة الكلام

مطاعم السعوديه مطاعم السعودية  ميكساتك
I get rid of too much talk

يوجد العديد من الناس يكون لديها كثرة في الكلام أثناء الحديث مع أصدقائها وعائلتها أو غيرهم ولا تستطيع أن تنهي الكلام بسرعة أو تتكلم في جملتين أو عدد محدود ولا تستطيع أن تسيطر على نفسها في هذا الكلام الكثير وسوف نتناول معكم هذا الموضوع بالتفصيل، وكيفية علاجه حتى تكون محبوب وسط الناس ولا تنزعج من جلوسك معهم

كثرة الكلام

هذه الجملة أيضا يطلق عليها الثرثرة فهي مرض سيء يعاني منه فئة عديدة من الرجال والنساء، حيث أن كثرة الكلام تخرج من الشخص عن إطار الحد الملائم والمنطقي للحديث ضمن سياقات الحديث المتنوع وقد يخرج عن قوانين وحدود الكلام إلى مرض وإدمان فيصبح صفة من صفاته الشخصية التي يتطبع بها الفرد، ولكن نبهنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهمية اختيار الكلام.

ففي الحديث الشريف (عن أبي اليُسر كعبُ بن عَمرو أنَّ رجلًا قالَ يا رسولَ اللَّهِ دلَّني على عملٍ يدخلني الجنَّةَ، قالَ أمسِك هذا وأشارَ إلى لسانِه، فأعادَها عليهِ فقالَ ثَكِلتكَ أمُّكَ هل يُكبُّ النَّاسَ على مناخرِهم في النَّارِ إلَّا حصائدُ ألسنتُهم)، حيث يوضح لنا الحديث تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من خطر انفلات اللسان عن الكلام الغير مضبوط وأن تستخدم لسانك بشكل صحيح لأنه من الممكن أن يقوم بإدخال صاحب الكلام إلى الجنة أو إلى النار وعموماً فإن الشخص الذي يتحدث كثيراً هو الذي يخطئ كثيرا ويتعدى على رائحة الأفراد الآخرين ومن الممكن أن يصل هذا التعدي إلى الإساءة والشتائم والتجريح، ويظهر ذلك من خلال أن كثره الثرثرة والتحدث هي صفة غير مفضله وغير محمودة بالمرة اجتماعياً ودينيا.

إقرأ أيضا:لماذا سميت “مصر” في الإنجليزية Egypt

كيفية التخلص من كثرة الكلام؟

هناك طرق كثيرة وأساليب تساعد الشخص على التخلص من هذه العادة السيئة وهي كثرة الثرثرة والكلام ومن أهم هذه الطرق هي:

1. التدرب على مهارات الاستماع والإنصات فقط

يجب على الفرد أن يحاول أن يتدرب بنفسه على عادة الإنصات والاستماع لأفراد الآخرين أكثر من التحدث في الجلسة، لأن الإنصات من أهم الوسائل الخاصة بالفهم والمعرفة وهي الوسيلة التي تصل إلى صاحبه لاتساع المعرفة والآفاق الفكرية السليمة وتطوير مهارات التحكم بالذات، وتوجيه الحديث الملائم أثناء النقاش مع الافراد الاخرين.

2. التخلص من التفرد في سلطة الكلام

وهذه الطريقة من أهم الطرق التي تخلص صاحبه من إعادة كثرة الكلام من خلال تجنب إدارة الحديث والابتعاد عن امتلاك الكلام لوحده وفتح الطريق أمام الأفراد الآخرين للمشاركة في الحديث والنقاش وتبادل الموضوعات ويتحقق ذلك عن طريق التواصل البناء المتكامل مع الأشخاص بعيدا عن القيادة التعسفية لطريقة الكلام في ظل مضايقة الآخرين كما أنه من الضروري تدوير مهارات الشخص في كبح رغبته والكلام المتكرر الغير مهم بشكل كثير، والابتعاد عن محاولة تقمص وأخذ دور المنصت أكثر من دور المتكلم ويجب أن تكون على علم بأن” خير الكلام ما قل ودل”.

3. الانشغال بالنشاطات المتنوعة

هي استغلال الأوقات الفارغة من خلال استثمار الطاقة المليئة بالحديث والكلام بالمهارات اللغوية وتفريغها بإلقاء الدروس والمحاضرات المهمة أو تنظيم عدة نشاطات والمشاركة في مجالات تطويرية متنوعة في مؤسسات مجتمعية وجمعيات خيرية عديدة حتى تستغل كل هذه الأوقات في أشياء مفيدة ونافعة للمجتمع إلى جانب تقديم عدة مساهمات وأفكار جديدة مثل توجيه طاقات تفكير في القراءة لكل ما هو مفيد وإعطاء جميع مشاعرك وأفكارك في الكتابة كما ينبغي عليك متابعة جميع البرامج والندوات المهمة التي تغذي تفكيرك وتجعل شخصيتك راقيه كذلك البحث عن جميع الأمور التي تنمي قدراتك المعرفية وكفاءاته المتنوعة عن طريق خوض التجارب الحديثة والخبرات الغير معروفة وكل ذلك سوف يساعدك على تعويض المشاعر الكامنة التي تدفعك إلى الثرثرة وكثرة الكلام.

إقرأ أيضا:خندق ماريانا ! 10 اسرار عن اكثر خنادق العالم غموضا

4. الإحساس بإيجابية ضبط اللسان

هو أن يتيح الشخص فرصه لنفسه للشعور بالعادات الإيجابية الناتجة عن التحكم في لسانه وبقائه في حصر كلامه والسيطرة في الرغبة المشجعة عن الحديث المستمر وينبغي أن يدرك الفرد نفسه إعادة استعمال الصمت حتى يعالج مشكلة الثرثرة على سبيل المثال ينبغي عليه أن يركز على التغذية الراجعة التي تصدر من الأفراد الآخرين بعد الانتهاء من عمل معين أكثر من التركيز على الكلام حول تفاصيل هذا العمل، حيث أن تركيز الانتباه إلى أماكن وزوايا محددة ومهمة شخص تساعدها على عملية التحكم على حديثه الذي يكون زيادة عن اللزوم.

5. تذكر النفس بأن الإنسان محاسب على كلامه

يجب أن يتذكر الفرد أن جميع كلامه الذي يخرج من لسانه هو من ضمن عمله الذي سوف يحاسب عليه ويعطي طابع حسن لشخصيته أو طابع سيء لان كلامه المفيد والحسن سوف يؤجر عليه لكن كلامه السيئ يتعاقب عليه، إلى جانب أن من صفات المؤمن الحسن والصادق هو أن يكون محبوباً بين الناس ويدخل الفرحة والسرور على قلوبهم ويخفف عنهم من خلال كلامه الطيب وأن يكون إيجابا للخاطر وليس متصديا للأخطاء ومزعجاً فالجميع من حوله ولا يحب حديثه أو جلوسه في المكان.

6. إدراك أن الكلام طاقة داخلية كالتفكير

يجب أن يفكر الفرد أولا في كلامه قبل أن ينطق به فمن المهم أن يعطي حقهم في مستوى أداؤه الطبيعي وعدم استعمال الحديث على حساب التفكير والعقل بل ينبغي أن يسعى إلى تمرين العقل في توسيع مجالات ومهاراته المدركة للتفكير

إقرأ أيضا:كيف اجعل الكل يحبني؟

وتوظيفها لفهم الناس حتى يستطيع أن يدرك جميع مستويات الإدراك الواعي لأن تحقيق التوازن بين استعمال الحديث والأفكار العقلية يقود بك إلى نطق كلام صحيح وله معنى ومرتب، بالإضافة الى قدرتك على المحافظة على الطاقة التي تستهلك من كثرة الكلام تمنح العقل أن ينمي أفكاره وقدراته.

7. التدرب الدائم على مهارات التأمل

أن يعطي الشخص تمرين لنفسه للاسترخاء الذي يقوم بتصفية العقل وترتيب الأفكار المتزاحمة عليه.

سلبيات الكلام الكثير

تؤثر عوامل التربية الأسرية والاجتماعية على إعطاء الفرد إعداد الثرثرة وكثرة الكلام بسبب تقليده للأشخاص الموجودة حوله في نفس البيئة وعندما يتطور الفرد وينمو في العمر وتبقى هذه العادة السيئة مصاحبة له حتى في الكبر وتصبح صفة أساسية من صفاته الشخصية، كما نلاحظ أن الأفراد الذين لديهم كثرة كلامهم أكثر الأشخاص الذين يخرجون جميع أسرار عائلتهم وأسرارها الزوجية مما يؤدي إلى حدوث مشاكل زوجيه واسريه عديدة جدا تؤدي إلى أصول المشاكل إلى حدوث طلاق بين الزوجين أو قطع الأرحام بين الأخوات والأقارب وعدم التواصل بين هذه الأسر، لذلك ينبغي على كل الأهل والعائلات تعويض أبنائهم وتعليمهم الأخلاق الحسنة وتجنب عادة الثرثرة في الكلام عدم إخراج أسرارهم الشخصية.

السابق
ما فوائد الحنة
التالي
فوائد الكمون والزنجبيل