ماذا تعرف عن بئر العفاريت أو بئر المسيح ؟

مجرد أن تصل إلي  منطقة تل بسطة الأثرية بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، تشعر برغبة في ترك المكان هذا فورًا ! لاكن لماذا ؟
تتنوع القصص وتتعدد الأحداث، حول "بئر" عميق متهالك يقصده البعض لاستغلاله في أعمال الدجل والسحر، تنتهى جميعها بروايات لا يقوى العقل البشرى على استيعابها، لكن تلك الخرافات تجد التصديق من جانب شريحة كبيرة من الناس .
 

أين يقع مكان بئر العفاريت (بئر المسيح)؟ 

يقع بئر العفاريت في منطقة "تل بسطة" الأثرية بمدينة الزقازيق، وكانت مركزًا دينيًا مهمًا وعاصمة من عواصم مصر القديمة، ونظرًا لموقعها على مدخل مصر الشرقي، فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، كما شرفت بأنها معبرًا ومقرًا مؤقتًا للسيدة مريم العذراء والمسيح عند قدومهما إلى مصر.
واشتهرت المنطقة بـ"بئر المسيح"، الذى يتناثر حوله العديد من الأخبار الخاصة بالشعوذة والشفاء من السحر وفك الأعمال، حيث لا يبعد البئر كثيرًا عن منطقة اثار تل بسطة، وما إن تقصده حتى تتعرقل قدماك في حجارة وأرض غير ممهدة، وتسلك طريقًا ترابيًا ملئ بالأعشاب من جميع الجهات.

 

تحذيرات حول منطقة بئر العفاريت 

عند توجهنا إلى "البئر"، حذرنا أحد أفراد الامن بالمنطقة الاثرية من الوقوع فريسة للأفاعي التي تسكن تلك الأعشاب المتشابكة، وما إن تصل إلى البئر الذى يقع في مكان منخفض نسبيا عن منطقة الآثار، حتى ترى تمثال بتاح حتب والتمثال  له قصة سيأتي ذكرها فيما بعد.

 

معلومات عن بئر العفاريت بالشرقية ( بئر المسيح )

البئر مبنى بالطوب الأحمر، وعمقه من 6 إلى 8 أمتار تحت الأرض، وقاعه لا يبدو ظاهرًا للعين بسبب المياه العكرة التي تغطيه، كما تبدو بقايا 3 تماثيل أثرية تبعد عن البئر 10 أمتار، ويفصل بينها وبين البئر أرض ترابية كتلك التي تسلكها في الطريق للوصول إلى هذا المكان.
 

ما علاقة بئر العفاريت بالإنجاب وأعمال السحر؟

 أحد أفراد الامن من سكان المنطقة قال أن بعض النساء اللاتي يعانين العقم ويرغبن في الإنجاب يذهبن إلى البئر، الذى وصفه بالبئر الملعون، وأكد  أن العاقرات تحضرن في منتصف الشهر العربي(الهجري) ليلا وتقمن ببعض الطقوس لاستحضار الشياطين التي تعيش في حفر من النار أسفل تلك الأراضي المخيفة، مشيرة إلى أن النساء تبدأن في تحضير الجن والذى يدعى "الجاثوم".
 

 طقوس تحضير العفاريت 

النساء يبدأن في التزين وحمل 7 أواني فخارية، فضلا عن ارتداء الملابس المثيرة، ثم البدء فى خلع ملابسهن أثناء الزيارة الليلية وبشئ من الإثارة تنزع عن نفسها ملابسها القطعة تلو الأخرى حتى تتعرى بشكل تام، وتبدأ بعد ذلك في كسر وتحطيم الأواني الفخارية، مع الصراخ والعويل، إلى أن تسقط مغشيًا عليها، وغالبا تظل من تريد الحمل هناك إلى الصباح ! 

أسباب أخري لزيارة بئر العفاريت 

وقال لي  أيضًا أن بعض النساء يأتين للشرب من مياه البئر والتبارك بمكان السيدة مريم والسيد المسيح دون الخوض في تجربة مع الجاثوم.
 
لاكن ما يدعو للدهشة  أن المنطقة تشهد عدد زيارات قليل من اهالي المنطقة خوفا من الجن والعفاريت بينما يأتيها الأشخاص من كل مكان خارج البلاد .